بدعوة كريمة من المنظمة الدولية للمجتمع المدني ومؤسسة ذاكرة الأندلس ورعاية عمالة إقليم شفشاون تم تنظيم ندوة بمشاركة باحثين وأكاديميين وعلماء وفنانين وفاعلين في المجتمع المدني ومنتخبين، من بينهم الأديب والشاعر عباس الجراري، وكانت بالفعل ندوة ثقافية وفنية بامتياز، حيث تناول المشاركون فيها العديد من المحاور الثقافية والتاريخية، حيث نظمت مؤسسة "ذاكرة الأندلسيين" ومنظمة "المجتمع المدني" الدولية، ندوة علمية تمحورت حول موضوع: "قيم البناء الحضاري الأندلسي من خلال الأسر الأندلسية الشفشاونية.
كما عرف اللقاء تكريم بعض الشخصيات المحلية التي قدمت جهودا ثقافية وفنية لمدينة شفشاون، وهم: علي الريسوني في الجانب الديني، محمد بن يعقوب في المجال التربوي وارحوم البقالي في المجال الفني.
وقد تميزت الندوة على المستوى الفني بما يلي :
. تم استقبال الضيوف والمشاركين بالفرقة المعروفة محليا بالطقطوقة الجبلية التي أطربت الحاضرين بتقاسيمها وأغانيها الرائعة
.إحياء سهرة كاملة بمشاركة الفرقة النسائية الشفشاونية التي ترأسها السيدة رحوم البقالي والتي أدت العديد من الفقرات الغنائية والأمداح النبوية جعلت الحاضرين يستمتعون بما سمعوه باهتمام كبير.
.مشاركة الفرقة الأندلسية المحلية التي أطربت الحاضرين والمستمعين بقصائد وأمداح غاية في الروعة والأداء.
وقد اختتمت الندوة باستقبال عامل الإقليم على عمالة شفشاون السيد "أبو الحقوق" الضيوف والمشاركين، وأقام حفل عشاء متميزا كان بمثابة استكمال هذا النشاط الثقافي الذي نتمنى أن يكون في كل المدن المغربية تهذيبا للذوق العام وللحفاظ على كنوز مدننا الثقافية والحضارية الجملية
ولقد استمتعت انأ شخصيا بروعة وجمال مدينة شفشاون التي تتميز بألوانها الزاهية ونظافتها وطيبوبة أهلها وإقبال السياح عليها من كل بلدان العالم، ورغم أني لست بشاعر ولا أديب، لكنني لم أتحكم في خواطري وقلت بعض الخواطر نثرا وشعرا تعبيرا عن الأحاسيس والعواطف
فقلت مايلي:
ومدينة عشقتها فوق الجبال
أحببت جمالها فبقيت الليالي
بها ورود ساحرة الإقبال
ينحني لها كل شخص متعال
قضيت بها ليلة من الليالي
فتساوى عندي الحب بين الهضاب والجبال
بعد مكوثي فيها ليلة من الليالي
لاأدري كيف أنجو من حبها ولاأبالي
غادرتها صباحا وأنا في الأعالي
وسأعود لها في يوم لا تعده الليالي
وأقترح إعطاء هذه الخواطر إلى كل فنان شفشاوني ليلحن هذه الأبيات وينشدها حبا لهذه المدينة الجميلة